د بهاء حلمي يكتب: الامن الرياضى المفقود بين الواقع والمأمول
الكرة والملاعب
في 19/5/2013م
عُرف الأمن الاقتصادي والأمن الاجتماعي والأمن السياسي والأمن الصناعي والأمن الغذائي والأمن الوطني والأمن القومي … وغاب عنا الأمن الرياضي الذي يُعد مزيجاً وخليطاً من دعائم وفروع الأمن المذكورة سلفاً .. ولكي نقف علي ماهية هذا الوافد الأمني الجديد وعناصره ومكوناته … لابد من الاعتماد علي سيناريوهات إدارة الأزمة الأمنية الرياضية من خلال طرح السؤال التقليدي … ماذا لو ؟ لنتعرف علي الرؤية الأمنية والقانونية من السيد اللواء/ بهاء حلمي- الذي تحاورنا معه بطرح التساؤل الأتي:
ماذا لو انهارت أحدي المنشآت الرياضية؟
أجاب بضرورة الاستفادة من التجارب والدروس والحوادث السابقة – ووضع سيناريو إدارة الأزمة -مثل حادث انهيار مُدرج ملعب (تفينيتي) الهولندي عام 2011م الذي تسبب في مقتل شخصين وإصابة عدد (14) آخرين ، وحادث انهيار جزء من ملعب فونتي نوفا بمدينة سلفادور بولاية باهيا في البرازيل الذي أودي بحياة (8) أشخاص آثر سقوطهم من ارتفاع 40 متر ـ وهذه المدينة تم اختيارها لاستضافة مباريات في بطولة 2014م أو حادث انهيار سياج بملعب مكناس بالمغرب في مباراة النادي المكناسي ، والمغرب الفاسى الذي نتج عنه العديد من الضحايا والإصابات في فبراير الماضي ، أو مثل كارثة ملعب هيسل الشهيرة التي حدثت في 1985م عندما انهار جدار الملعب أثر تدافع الجماهير بعد قيام مشجعي ليفربول بكسر السياج الفاصل بينهم وبين جماهير منافسهم يوفنتوس ـ الأمر الذي تسبب في مقتل (39) شخص وإصابة أكثر من 600 شخص ـ وهناك الكثير من الكوارث المروعة التي حدثت نتيجة الانهيار أو التدافع بالملاعب … فحل الموت بدلاً من المشاهدة والفرجة … في فبراير 1954 سقط في ملعب الزمالك 48 شهيد بعد اقتحام عشرات الألوف الملعب وتحطم السور وسقطت الضحايا وأصابه 47 آخرين- كما انهار ملعب دالاس بالولايات المتحدة الأمريكية بسبب إعصار بلغت سرعة رياحه 70 ميلاً في الساعة مما أدي إلي إصابة 70 شخص بالشلل من بينهم 27 لاعباً ، وفي ماليزيا إنهار ملعب بعد عام من إنشائه وإنفاق الملايين من الدولارات في عام 2009م ، وهناك حادث اخر بنادي الزمالك بسبب انهيار جزء من سور المبني الاجتماعي وإصابة 4 أشخاص عام 2011 ،وفي تركيا تسبب انهيار ملعب أخر لكرة القدم بجنوب شرق تركيا في مقتل سبعة أشخاص اثر انهيار جدار ملعب خماسي جراء الأمطار الغزيرة في يناير 2013م … وهنا يثور التساؤل عن سلامة المنشآت الرياضية والصيانة والأعمال الهندسية وأمن المنشاة القائمة وتجهيزاتها ومصادر الطاقة ،والوسائل البديلة من خلال تشريع يحدد الاشتراطات الهندسية والفنية والتجهيزات المطلوب توافرها في الملاعب والمدرجات والطرقات الخاصة بها .
وماذا لو حدث حريق في أحد الملاعب ؟
هذه الفروض في غاية الأهمية لأنها تمس تجمعات وحشود كبيرة جدا لذلك لا يمكن استبعاد أي فرض منها مثل ما حدث في الملعب الرياضي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران نتيجة ماس كهربائي أو مثل حريق إستاد القاهرة خلف مدرجات الدرجة الثانية وتصاعد اللهب بشكل كبير أدي إلي إلغاء المباراة في فبراير 2012م وكذلك حريق المدرج الغربي لملعب التنس بمجمع خليفة بقطر للتنس والاسكواش عام 2010م وتسبب في خسائر مادية كبيرة أو كما حدث في المباراة النهائية بكأس تونس في لقاء الترجي ، والنجم الساحلي من أعمال شغب وإشعال النيران في سيارة حريق أمتد إلي الغابة بجوار الملعب مما أدى إلي إصابة 2 من الأمن وعدد 50 مشجع .. وهنا تبرز الحاجة إلي البحث عن معايير واشتراطات ونظم الإطفاء والإنذار / وخطط الإخلاء ، واشتراطات الملاعب كأحد عناصر الأمن الرياضي؟
وماذا عن مخاطر الإرهاب ؟
فيما يتعلق بخطر الإرهاب .. فقد أعاد حادث تفجيرات ماراتون بوسطن الأمريكية إلي الأذهان من جديد .. مخاطر الإرهاب خاصة إذا وقعت في البطولات والأحداث الرياضية ، وما قد ينتج عنها من خسائر بشرية ومادية فادحة .. وقد سبق هذا الحادث واقعة إرهابية شهيرة عام 1972 في ميونخ الألمانية أطلق عليها (أيلول الأسود) راح ضحيتها مقتل 11 رياضياً ، كما حدث انفجار سيارة مفخخة على مقربة من إستاد برنابيو قبل ساعات من مباراة ريال مدريد وبرشلونة عام 2002م .
ولا يفوتنا في هذا السياق .. حوادث إطلاق النار إثناء المباريات مثل الحادث المؤسف خلال مباراة منتخب هايتي مع كوبا في تصفيات 1978 عندما سمع صوت طلقات نارية في الملعب بعد تسجيل المنتخب الكوبي هدفه الأول ـ وقد هرع طفلان باللجوء إلي أحد أفراد الشرطة محاولين الاحتماء به لتنطلق رصاصة من مسدسه عن طريق الخطأ لتصيبهما مما دفعه إلي الانتحار وقتل نفسه على الفور أو عندما أشهر أحد الأشخاص سلاحه صوب الجماهير في مباراة دولية عام 1988م بين ليبيا ومالطا مما تسبب في اندفاعهم للهرب وسقوط جدار علوي كانت حصيلته 30 قتيل و40 جريح ، والحادث الغريب .. عند إطلاق الحرس الشخصي للرئيس/ محمد سياد برى ـ النار على الجماهير أثر خلاف نشأ بينهم راح ضحيته 7 أشخاص قتلى و18 إصابة .. ناهيك عن حوادث إطلاق النار بالمدارس الأمريكية ، وإمكانية امتداده إلي التجمعات الرياضية .. آلا يكفي ذلك للبحث عن الأمن الرياضي في مصر بمفهومه الشامل لوضع أسس وقواعد جديدة تحدد دور كل جهة ومسئوليتها قيل واثتاء وبعد اى مباراة أو فعالية رياضية بدء من أعمال التفتيش الوقائي للمتفرجين بمعرفة مسئولي النادي أو الجمعية المنظمة وتحت إشراف الشرطة،وان تكون التذاكر بالرقم القومي ومحدد عليها رقم المقعد والمربع والمدرج، وتزويد كافة الملاعب بكاميرات التصوير للرقابة مع إمكانية تحديد وجه اى شخص داخل الملعب،فضلا عن الإجراءات الأمنية الاستباقية،وان يحدد القانون مدة بقاء التسجيلات(شهر)مثلا وان تكون تحت تصرف القاضي أسوه بالمتبع في تشريعات دول الاتحاد الأوربي بهذا الخصوص.
ولكن شغب الملاعب يحوز الاهتمام المتزايد في جميع دول العالم؟الم يحن الوقت لمواجهته في الملاعب المصرية..؟
ان عنف وشغب الملاعب سواء كان داخلها أو خارجها فحدث بلا حرج ، ويكفي أن نتذكر مجزرة بورسعيد ، وتاريخ حافل لما شهدته ملاعب كرة القدم في دول العالم المختلفة ،وما خلفه من ضحايا وحوادث مآسوية أمتد بعضها إلي ملاعب الرياضيات الأخرى ـ ولا زلنا عاجزين عن التصدي له ومواجهته ليتوقف الدوري تارة ، وتعود المباريات بدون جهود أو طعم تارة أخرى، وان كان هذا اول الخطوات ، والكل حائر ومغرداً بعيداً عن واقع الأمن الرياضي المفقود – واذا لم يتم مواجهه هذا المرض اللعين الذي عُرف بالمرض البريطاني فالعواقب وخيمة ولابد من وضع تشريع متكامل للامن الرياضي بعناصره المختلفة كحل جذري،لاستقرار دولة القانون،وتنقيذه بكل صرامه مع العدالة الناجزة لحماية المجتمع وكيان الدولة وسيادتها وسلطتها.
وما هو مفهوم الأمن الرياضي؟وتجارب الدول السابقة؟
الأمن الرياضي هو المنظومة الأمنية الهندسية الفنية والإجراءات والتدابير الاحترازية التي تحقق الأمن الوقائي للمواطن منذ لحظة نزوله من مسكنه متوجهاً إلي الملعب ومكوناته الإنشائية وتجهيزاته المختلفة ليتمكن من الاستمتاع بالمنافسة الرياضية بعناصرها المختلفة حتى عودته إلي داره آمناً سالماً .
لهذا تنبه الاتحاد الدولي لكرة القدم إلي أن المخاطر والكوارث لا تنتج عن عنف وشغب الملاعب ، والحوادث الإرهابية فقط بل تمتد أيضاً لتشمل الكوارث الطبيعية والتهديدات البشرية ، والبنية التحتية للمنشآت الرياضية ، وما يتطلبه ذلك من قواعد وإجراءات وقائية صارمة للحفاظ على سلامة وأمن المشاهدين والجماهير وكافة العناصر البشرية بالمنظومة الرياضية ،ووسائل المواصلات وحالة المرورالأمر الذي دعى الفيفا إلي التعاقد مع المركز الدولي للأمن الرياضي ليتولى مهمة الأمن في مونديال 2014 في البرازيل ، وتوقيع اتفاقية للخدمات الأمنية والاستشارية في هذا المجال بما يكفل الحد من الشغب واستخدام القوة والعنف في الملاعب مع نشر مفهوم الأمن الرياضي بعناصره المختلفة في ضوء رؤية الفيفا بأنه لن يتحقق إلا من خلال استخدام كافة الوسائل والتدابير للوقاية والرقابة لتجنب حدوث كوارث ، وحُسن إدارة الأزمة لضمان السلامة بموجب قوانين واضحة ومحددة تغطي كافة جوانب منظومة الأمن الرياضي مع الصرامة في تنفيذه حيث لا ينفع البحث عن الجاني بعد سقوط المئات بل الآلاف في أي حادث نتيجة خلل في أي عنصر من عناصر الأمن الرياضي.
وما هي رؤيتكم وتصوركم للحل ؟
الحل يكمن في ضرورة النظر إلي عمق المشكلة وماهية المخاطر التي تهدد الملاعب الرياضية على كافة أنواعها في مصر ، وخاصة ملاعب كرة القدم باعتبارها الأكثر جماهيرية وحشداً وإثارة والاطلاع علي التجارب السابقة ، واتجاه غالبية الدول لسن القوانين اللازمة بغرض الوقاية والعلاج لتجنب هذه المخاطر والتي يمكن أن تكون (انهيار المنشأة الرياضية ـ حوادث الحريق ـ أعمال إرهابية ـ أعمال عنف وشغب ـ كوارث طبيعية -اعتداء على المنشآت والممتلكات ـ الاعتداء على وسائل النقل ـ الاعتداء على النفس ـ جرائم فساد وتزوير في التذاكر ـ أنشطة إجرامية مثل [المخدرات والعملات المزيفة ، وتوزيع منشورات تحض على العنصرية والفتنة والتحريض ـ استغلال الأطفال وتجنيدهم] ـ أو ترويج للأفكار الشاذة والخروج على تقاليد المجتمع .. الخ).
ولا بد من الاستفادة من الأبحاث والمؤتمرات التي عقدت في مجال أمن الملاعب ، لبلورة واستيعاب رؤيتنا حول (مفهوم وعناصر الأمن الرياضي) الذي نتحدث عنه ، وضرورة توفير وسائل الأمن والسلامة للنشاطات والفعاليات الرياضية … مع مراعاة بعض الأمور الهامة مثل:-
- تحديد المخاطر التي تهدد كافه الملاعب والمنشآت الرياضية ، وعناصر اللعبة والجماهير في ضوء الدروس المستفادة .
- الإطلاع على كافة القوانين وتجارب الدول التي سبقتنا في هذا الإطار سواء في مواجهة أعمال العنف والشغب وأسبابه ودوافعه أو فيما يتعلق بقواعد الأمن والسلامة للمنشآت الرياضية والبنية التحتية للملاعب والتفتيش الدوري على سلامتها أو في مجال التأمين ضد الإرهاب والكوارث الطبيعية كالزلازل مثلاً، وشغب الملاعب مثل المغرب أو فيما يتعلق باشتراطات السلامة وسبل الحماية الواجب توافرها في ملاعب الأطفال بالحدائق العامة وفي مدن ملاهي والعاب الأطفال مثل اللائحة الصادرة عن المديرية العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية أو في مجال مكافحة المنشطات والمخدرات في مجال الرياضة ، ومن ضمن هذه التشريعات أيضا القوانين الصادرة في (المغرب ، بولندا ، الجزائر ، أسبانيا ، فرنسا ، روسيا، انجلترا ، كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية…)وذلك من خلال لجنه مشتركة من وزارات (الرياضة ، والشباب ، والعدل..) وإمكانية مشاركة ممثلين عن منظمات وهيئات المجتمع المدني في مجال حقوق الإنسان ، ومكافحة المخدرات والمعنية بحقوق الطفل لوضع تصور لمشروع قانون متكامل يتناسب مع البيئة والعادات والتقاليد وحماية المجتمع ،ويكفل عودة المباريات كمتعة للمشاهدة بالإضافة إلي خلق بيئة مواتية للنهوض بالرياضة ومنشاتها وسلوك الرياضيين ومكونات المنظومة الرياضية ومشجعيها وتبديد أي خوف.
على أن يتضمن هذا القانون إنشاء هيئة قومية أو مجلس تنسيقي لأمن وسلامة المنشآت والفعاليات الرياضية يتبع رئاسة الوزراء لمتابعة التنفيذ والتقييم ، وادارة الأزمة مع وضع آليات لتفعيل التفتيش الدقيق على كافة المنشآت الرياضية ، وهيكلتها وتجهيزاتها ، وإصدار شهادة صلاحية يتم بموجبها الترخيص من جهة الاختصاص للسماح بإقامة المباريات عليها أو إقامة المنشآت بها أو استخدامها في مجال الرياضة من عدمه.
- وضع معايير دقيقة وواضحة للمنشآت الرياضية ، والالتزامات المنوطة بالأندية والاتحادات والهيئات الرياضية ومسئولياتها ، وسلطات الشرطة فيما يتعلق بالأمن الرياضي وأمن المنشآت والملاعب ، والعقوبات في حال المخالفات القانونية بما في ذلك مواجهة جرائم التحريض على شبكة الانترنت.
- تحديد سلطات الشرطة في انفاذ القانون،ووزارة العدل لتعيين قاضي تحقيق يجوز له اتخاذ الإجراءات القانونية فورا ولو بداخل الملعب إثناء المباراة ضد أي مخالف.
- النهوض بالإعلام الرياضي تنسيقاً والجامعات المختلفة لأثره البالغ في التوعية والتثقيف ، والتعاون لتنمية الوعي الأمني والقانوني والمجتمعي لإنماء وخلق بيئة صالحة وخصبة للنهوض بالرياضة والمنافسة الشريفة ، واستعادة المتعة والبهجة مع تبني البرامج التعليمية والمدارس تعميم ثقافة نبذ العنف واحترام الأخر..
وفي كافة الأحوال .. لا بد من وضع خطة عاجله تحت عنوان ( لا صوت يعلو علي امن الملاعب للقضاء علي الشغب والعنف ) تقوم علي محورين أساسين:
المحور الأول : إعلان الحكومة مواجهه هذا الأمر بكل صرامة باعتباره هدف قومي،واستمرار إقامة المباريات بدون جمهور، وإمكانية إلغاء النشاط الكروي كلية اذا تكرر اي حدث عنيف.
فضلا عن التنسيق بين وزارات( الداخلية والعدل والرياضة والإعلام ) لتشكيل لجنة عاجلة للنظر في تنفيذ الأتي:
- تعيين قضاة للتحقيق محددين يتولون كافه الأمور المتعلقة بالمباريات خلال الفترة القادمة ،علي ان تعرض عليهم كافه المعلومات والمحرضين علي العنف والشغب بالملاعب للنظر في إصدار قرارات بمنعهم من دخول الملاعب وكذلك نتائج المعاينات الهندسية والأمنية للملاعب التي ستقام عليها المباريات مشفوعة بالمقترحات والمبررات التي تستدعي اقامة هذه المباريات ،ومسئولية الأندية عن التزامهم بمسئولياتهم القانونية بالإضافة الي مسئولياتهم طبقا للوائح المنظمة .بما في ذلك كل دعاوي التحريض او الرصد القانوني لما يتداول علي شبكة المعلومات .
- سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد اي مخالف وبشكل فوري.
- وضع التوصيات والرؤى القانونية اللازمة في ضوء تقييم الأداء والأمن الرياضي بعد كل مباراة للاسترشاد بها بمعرفة اللجنة المعنية بوضع مشروع القانون والتي تعمل بالتوازي.
- تحفيز وتشجيع وسائل الإعلام للانخراط في منظومة التوعية والعقوبات ضد المخالفين،وتبني حملات إعلامية لترسيخ الانتماء والالتزام ومواجهه العنف، وتبني الشعارات الناعمة التي تدعو إلي المتعة والمشاهدة ونبذ العنف .
- التفكير في إقامة مباريات الكرة النسائية الخماسية بملاعب صغيرة بمشجعين من الفتيات والنساء فقط بعنوان الرياضة النظيفة أو الروح الرياضية لمنح كأس لأفضل نادي ،وأفضل جمهور ،وأفضل مشجع مع نقلها إعلاميا يليها مباريات للأعمار السنية الصغيرة بنين وبنات بمشجعين من ذات السن بنفس الحوافز قبل البدء في إقامة هذه المباريات بين شباب كرة القدم وتحت غطاء قانوني كما ذكرنا سلفاً.
- إمكانية إقامة بعض المباريات بين نوادي القوات المسلحة والشرطة علي أن يكون المشجعين من الجنود فقط بالجلوس متجاورين بمشاركة الموسيقات العسكرية وإتباع أسلوب التشجيع الانضباطي المشرف، وان يحمل الجميع علم مصر،وأداء الأغاني الوطنية بين الشوطين . وذلك بهدف التمهيد لاستعادة الروح الرياضية وسيادة القانون.
- والمحور الثاني:المراجعة الهندسية والفنية الفورية لجميع المنشآت الرياضية القائمة بمختلف أنواعها بشكل عاجل وحال حتى لو كانت ليست بالمواصفات المطلوبة وفق معايير الاتحاد الدولي ـ وذلك لضمان السلامة والأمن حفاظاً على حياة المواطنين مع إجراء الصيانة اللازمة بالإضافة إلي مطابقة الأبواب والمداخل للاشتراطات المطلوبة بما يضمن عدم تكرار حادث بورسعيد علي ان يتم وضع خطط الإنقاذ والطوارئ تنسيقاً والجهات الأمنية المختلفة كأحد الحلول العاجلة والضرورية التي لا تحتمل التأخير أو التقاعس .
هذا مع تشجيع الأندية ومجالس الإدارات علي التعاون ، وان تكون هذه الموضوعات ضمن جدول إعمال اجتماعات مجلس الإدارة والسياسات المعلنة، ومشاركة الأندية في الإعلان عن سياستها بوسائل الإعلام المختلفة من خلال مؤتمر شهري بعد كل اجتماع مجلس إدارة للقضاء علي أي توجهات ضد هذا التوجه القومي