د بهاء حلمى يكتب: انخفاض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق عام 2020
إنخفاض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق إلي النصف بحلول عام 2020م
يُشير تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2015م عن حالة “السلامة علي الطريق” إلي أن هناك 1,25 مليون شخصاً يلقون حتفهم سنوياً علي الطرق في العالم، وأن جهود الدول الرامية إلي الحد من الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق مازالت غير كافية إذا ما أُريد تحقيق الغايات الدولية للسلامة علي الطرق التي حددتها خطة التنمية المستدامة .
وأوضح التقرير أنه في سبتمبر 2015م اُعتمد رؤساء الدول الذين حضروا الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنها مصر خطة التنمية المستدامة لعام 2030م ، وإحدى الغايات الجديدة لأهداف التنمية المستدامة خفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق إلي النصف بحلول عام 2020م ـ وتنتهي في عام 2030م .
وذكر التقرير أن إدراج هذه الغاية إنما يعكس الاعتراف المتزايد بالخسائر الفادحة التي تسببها الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق ـ إذ تشكل تصادمات الطرق السبب الرئيسي للوفيات في العام ، والسبب الأساسي لوفاة من تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 سنة ، كما أنه اعترف بالعبء الثقيل الذي تلقيه إصابات حوادث الطرق علي الاقتصاد الوطني والأسر مما يجعلها تتماشى مع خطط التنمية وأهداف التنمية المستدامة .
ويتضمن التقرير أن بعض المركبات التي تباع في 80% من بلدان العالم مجتمعة لا يتوافر فيها الحد الأدنى من معايير السلامة ولاسيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ، وأنه من المتوقع أن تؤدي حوادث المرور بحياة نحو 1,9 مليون نسمة سنوياً بحلول 2020م إذا لم تتخذ إجراءات للحيلولة دون ذلك .
كما تتسبب الإصابات الناجمة عن حوادث المرور في إلحاق خسائر اقتصادية هائلة بالضحايا وأسرهم وبالدولة سواء أكانت من جهة تكاليف العلاج والتعويضات للمتوفين والمصابون بالعجز، وفقد الإنتاجية للمصابين وأعضاء أسرهم الذين يضطرون إلي التغيب عن العمل أو المدرسة للاعتناء بذويهم ، ويمثل الشباب بين 15و44عام حوالي 59% ممن يموتون أو يصابون في تلك الحوادث.
وتحث الحكومات علي اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان السلامة علي الطرق بأسلوب متكامل وبمشاركة قطاعات (النقل ، الشرطة ، الصحة ، التعليم) وتحسين خصائص سلامة المركبات ، ورعاية الضحايا ومراجعة العوامل والأسباب التي تؤدي إلي وقوع الحوادث وهـي:ـ
- السرعة ، القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات ، الخوذات الواقية الخاصة بالدرجات النارية ، أحزمة الأمان وأحزمة ومقاعد الأطفال ، اللهو أنماء القيادة واستخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة ، تحسين الطرق ، تحسين سلوكيات مستخدمي الطرق وخدمات الطوارئ .
- مشاركة المجتمع المدني ، الأوساط الأكاديمية ، الإعلام .
وقد حصلت منظمة الصحة العالمية علي تمويل بلومبرغ الخيرية من أجل تعزيز السلامة علي الطرق في عشرة دول من بينهم مصر ، وتركز الجهود التي تبذل في إطار هذا المشروع علي تعزيز التشريعات وإنفاذها وتطوير القدرات ، وتثقيف الجمهور من خلال التوعية الاجتماعية ، إرساء برامج حكومية مستديمة (الهدف) .