نحو إعداد منتخبا وطنيا ينافس بكأس العالم

 د. بهاء حلمي يكتب:                                    

لقد أدى منتخب الكرة المصري في بعض مباريات كأس الامم الافريقية أداءً جيدا حقق فيها الفوز بالنقاط الثلاثة، وفاز بإستعادة ثقة ومؤازرة الجماهير لمنتخبهم الوطنى، إلا انه اخفق في تحقيق البطولة.

وبعد العودة لارض الوطن شاهدنا العديد من اللاعبين ضيوف في برامج وحوارات على شاشات الفضائيات يتباهون بأقصى ما استطاعوا ان يحققوه، ولا نعلم اذا كانت لوائح اتحاد الكرة تجيز ذلك من عدمه.

في الوقت الذى غادر فيه /محمد صلاح  ملاعب الكاميرون التى اقيمت عليها البطولة الى ارض ملعب نادي ليفربول مباشرة ليكمل احلام ناديه ويؤكد على دوره والاصرار على تحقيق طموحاته.

يبدو أن عقيدة بعض لاعبي المنتخب تخلو من الحلم والطموح ومن ثم اكتفوا بالمشاركة في مباراة دولية أو بطولة سبق وان كسبناها ثلاثة مرات متتالية، وقبلها صعدنا لكأس العالم وهددنا اقوى المنتخبات مع مدرب وطنى ولاعبين لديهم طموح ولو لم يصل لحلم كأس العالم. كما ان الساحة خلت من اى اجراء لمناقشة اسباب الاخفاق وكيفية إعداد منتخب وطنى جديد.

إن الإعداد والتأهيل والتدريب ليس بدنيا او مهاريا أو لتنفيذ خطط اللعب أو التأهيل النفسي لخوض المباريات فحسب بل أيضا تكوين الدافع الداخلى لدى منتخب وطنى لتحقيق هدف عام وهو الحصول على كأس العالم، وفي الطريق الفوز بكل البطولات والمباريات التى يخوضها هذا المنتخب. ولتحقيق ذلك نعرض خطة عمل تعتمد على المحاور التالية:  

1 – تدخل الدولة ووزارة الشباب والرياضة في تحديد واعلان الهدف العام  المتمثل في الحصول على كأس العالم.

2- الاستعانة بالخبراء الوطنيين والاجانب لوضع استراتيجية خمسية او عشرية لبناء منتخب وطنى شاب لديه من القدرات والمؤهلات والدافع الداخلي وصولا للهدف المخطط له.

3- تخصيص الميزانيات اللازمة لنفقات الإعداد ايا كانت قيمتها.

4- حسن اختيار الادارة الرياضية سواء عن طريق اتحاد اللعبة او لجنه مختصة بالرياضة لانتقاء افضل العناصر من سن 10 – 12 سنة وفق معايير دقيقة محددة وواضحة (الطول–الوزن– اللياقة الصحية والبدنية–القدرات الذهنية ..الخ) المعروفة بالمسطرة.

5- الحاقهم بأكاديمية رياضية عسكرية كمعسكر دائم للإعداد وترسيخ روح الانتماء والولاء للوطن باعتباره الاسمى والاعلي.

6- تقليل عدد اللاعبين الاجانب الذين يتم التعاقد معهم بالفرق المصرية إلى “لاعبان” كحد أقصي للارتقاء بمستوى اللاعبين الوطنيين ومنحهم مزيد من الثقة في انفسهم.

7- تكليف كل نادي بالدوري الممتاز عن تجهيز واعداد وتقديم لاعبان للمنتخب الاوليمبي ولاعب للمنتخب الوطنى الأول خلال مدة معينة، وفي حالة الاخفاق يتم ترك مكانه في الدوري الممتاز.

8- وضع مدونه سلوك للمدربين واللاعبين والاداريين موضحا بها الاخلاق الرياضة بالملاعب وخارجها، اساليب التعامل مع وسائل الاعلام المحلية والعالمية للالتزام بها، ولائحة جزاءات صارمة.

ولا يفوتنا في هذا المقام ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة والاطلاع على تجارب الدول التى سبقتنا في بناء منتخب وطنى كالمنتخب الالمانى وغيره، مع وضع معايير دقيقة للتنظيم والمتابعة والرقابة لتنفيذ تلك الخطط خلال الفترة من 2022 الى 2030م، ولن يسمح بأى إخفاق.

حان وقت البدء في إعداد منتخب أوليمبي يضم 50 لاعب نموذجا من/ محمد صلاح خلقا ولعبا وانتماءا ليمثل الجمهورية الجديدة في المحافل والبطولات العالمية.    

About Post Author