أهمية استطلاعات الرأي لتطوير الخطاب الاعلامي
تتمثل اهمية استطلاعات الرأى للخطاب الاعلامي الوطنى في جمع معلومات دقيقة عن تطلعات واهتمامات الأفراد، مما يُمكن المؤسسات الاعلامية من تقديم خدمات ورسائل تستجيب لهذه الاحتياجات، ودعم عملية صنع القرارمن خلال ما توفره البيانات الموثوقة والتى يمكن استخدامها كمرجع لصياغة السياسات أو اتخاذ القرارات التي تتماشى مع نبض الشارع. كما تساعد في تقييم فعالية البرامج أو المشاريع القائمة وتحديد نقاط القوة والضعف لتحسين الأداء.
كما تُظهر الاستطلاعات أن المؤسسات تهتم بآراء الجمهور، مما يعزز الثقة بين الطرفين، ويمكن المؤسسات من التنبؤ بالأزمات أو المشاكل المحتملة والعمل على حلها، اضافة الي أن الاستطلاعات تعطي للأفراد شعورًا بأن أصواتهم مسموعة ومقدرة.
من المعلوم ان الحكومات في دول العالم المختلفة تكلف وكالات أو اجهزة مستقلة لرصد الرأي العام حول السياسات والخدمات الحكومية وغيرها وهذا امر مهم وضروي، إلا اننا هنا لا نقصد استطلاعات الرأي العام لجمع المعلومات، بل هي وسيلة استراتيجية لفهم توجهات ومخاوف المجتمع في الوقت الراهن الذى تشهد فيه المنطقة احداث متلاحقة تتطلب تعزيز العلاقة والثقة بين المؤسسات الاعلامية والجمهور ومواجهة الشائعات التى تستهدف الوطن.
معروف ان استطلاعات الرأى تحتاج الى تمويل إلا انه مع التطور التنكنولوجي أصبح من الممكن إجراء استطلاعات الرأي بسرعة ودقة عبر منصات إلكترونية متنوعة. مما يتيح الوصول إلى شريحة أكبر من الناس، مع تقليل التكاليف والوقت اللازمين لجمع البيانات إسوة بالمتبع بدول العالم المختلفة.
أما الجهات التى يمكنها عمل استطلاعات الرأي علي سبيل المثال (المنظمات الإعلامية “القنوات التلفزيونية والصحف الكبرى لتمويل استطلاعات رأي بغرض تقديم تقارير دقيقة حول القضايا الاعلامية والسياسية والاجتماعية مثل محطات BBC و CNN وغيرها / والجامعات والمؤسسات الأكاديمية / ومراكز الأبحاث والمؤسسات المستقلة / والمنظمات الوطنية غير الحكومية اسوة بإستطلاعات الرأي التى تستخدمها الشركات لفهم احتياجات العملاء وتحليل السوق.
شريطة أن تمتع استطلاعات الرأى بالحيادية والاستقلالية، وأن تعكس العينة المجتمع المستهدف بدقة، وان تستخدم أساليب بحث علمية ومبتكره بغرض تطوير الخطاب الاعلامي شكلا وموضوعات بما يشبع حاجة المشاهدين ومدهم بكافة المعلومات الصحيحة، ولبناء حائط صد في مواجهة الشائعات المغرضة، وتنمية روح الولاء والانتماء تجاه الوطن.