## الإحتيال عبر الهندسة الإجتماعية##

د بهاء حلمي يكتب:

إن عمليات السرقة والإحتيال والخداع والنصب والابتزاز وغسل الأموال وكسب المال بشكل غير مشروع، وهى جرائم لا تقل خطورة عن جرائم الإرهاب.

مما لا شك فيه أن تنامي هذه الجرائم عبر الهندسة الاجتماعية باستخدام المواقع الالكترونية بشبكة المعلومات الدولية (الانترنت) جراء التقدم السريع والمتلاحق الذى تشهده التكنولوجيا تشكل خطرا على المجتمع يتعين مواجهته وفقا للقانون.

وهذه الجرائم ترتكب بشكل فردى أو يديرها مجرمون منظمون محترفون موجودين في كل بقاع الارض، ولا يقتصر تداعياتها السلبية الاقتصادية والاجتماعية فحسب بل ترتبط في كثير من الأحيان بجرائم عنف وتمويل الإرهاب.

وبما أن الفساد عالمى الطبع على كافة المستويات ويتعاظم في البلدان النامية وتبعاته السلبية ضخمة حيث يهيئ بيئة مواتية لزعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لذلك يعتبر تهديدا لسلامة وأمن المجتمع بأسره.

 مما يجعل تحقيقات الشرطة وجهات التحقيق اللاحقة طويلة وشاقة مما يزيد من الأعباء الأمنية على الأجهزة الشرطية والهيئات الرقابية المعنية بمكافحة الفساد والمناط بها مواجهة الجرائم المالية باستخدام الهندسة الاجتماعية لانفاذ القانون ولحماية الاقتصاد والامن القومى. 

والاحتيال عبر الهندسة الاجتماعية هو مصطلح تستخدمه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول)، ويعنى الحيل التى يلجأ إليها المجرمون لاستغلال ثقة الشخص بغية الحصول على المال بشكل مباشر أو غير مباشر أو على معلومات سرية تمكنهم من ارتكاب جريمة في وقت لاحق، وتشكل مواقع التواصل الاجتماعي البيئة الخصبة والقناه المفضلة لديهم، ولكن يتواصلون أحيانا مع الضحايا عبر الهاتف أو شخصيا.

فهناك التصيد الاحتيالى عبر الرسائل النصية القصيرة تزعم انها من مصدر شرعى كبنك أو موقع تجارة الكترونية تحث الأشخاص على الافصاح عن معلومات شخصية أو مالية.

والاحتيال عبر الاتصالات بالهاتف حيث يتصل المجرم بضحايا يختارهم عشوائيا ويدعى أنه صديق أو قريب أو شخص في موقع سلطة ويدفعهم بالخداع لإرسال أموال.

أضف إلى ذلك عمليات الخداع الرومانسية حيث يقوم المجرم بإقامة علاقة مع الضحايا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الحصول على المال.

 أو الاحتيال في مجال الاستثمار عن طريق الضغط وأحيانا الإزعاج لممارسة الضغط على الضحايا للاستثمار في اسهم قائمة على الإحتيال أو عديمة القيمة.

والابتزاز الجنسي من خلال إكراه الضحايا (رجلا ونساءً) أو دفعهم بالخداع لإرسال صور أو تسجيلات فيديو فاضحة تستخدم لاحقا لإبتزازهم.

About Post Author