الدروس المستفاده من حريق سنترال رمسيس

لابد أن نعترف بحجم الخسائر البشرية والمادية وانعكاسها علي الاتصالات والبنوك والخدمات المصرفية الالكترونية وحركة المطارات وغيرها ..ولو لبعض الوقت.بالتأكيد الاجهزة الامنية المتخصصة تدقق في الموضوع من كافة الجوانب ..وفي كافة الاحوال نري ان العدو الاعظم يطل برأسه في هذا الحادث وهو الإهمال….الإهمال وغياب الوعي الامني لدي كثير من المسؤلين والعاملين بمؤسسات ومنشآت هامه ..الحقيقة اننا شاطرين في اصدار تشريعات وقرارات تحدد المنشآت الهامة والحيوية دون تنفيذ حقيقي لكيفية حماية وتأمين تلك المنشآت او متابعة تنفيذ تلك القرارات. .مثل كثير من التشريعات والقرارات التى تصدر دون دراسات لوسائل التنفيذ او تدبير ادوات وتكلفة ومدة التنفيذ ..مما جعل مصر الأولى عالميا في كم التشريعات والقوانين…التى لم تنفذ…الاهمال ليس اتهاما ولكنه سمه عامه لحال الكثير من المسئولين.. لضعف الوعي وسوء التقدير وغياب البعد الامنى ..والشاطر من يبحث عن توفير نفقات التأمين للمواقع الحساسة وخاصة المتعلقة بالمعلومات والبيانات والاتصالات والشبكات. وعدم الاهتمام بتدريب العاملين او تثقيفهم بماهية المخاطر وخطط مواجهة الازمات وخطط الإخلاء .وتكوين فريق ادارة الازمات …تحت عنوان ماذا لو؟؟ ..لا نبكي علي اللبن المسكوب ….علينا نتعلم لعدم تكرار تلك الحوادث الخطيرة .ونأمل ان يكون حادث وتنقضي اثارة بسرعة ولا نأمل ان يكون ازمة مستمرة …..لان مفهوم امن المعلومات ليس التأمين الالكتروني فقط ..بل التأمين الشامل للموقع وللسيرفرات ضد المخاطر الطبيعية والبشرية منها التعامل مع اخطار الحريق بوسائل الانذار والاطفاء الذاتي (التلقائي) بالغاز المخمد المستخدم اسوة بالبنوك .. ندعو الاقتداء بقطاع الامن بالبنك المركزي ..الذي يضع ويحدد وسائل وتجهيزات تأمين البنوك في مصر ..ويتابع ويراقب عن كثب علي مدار الساعة تنفيذ تلك الخطط بدقه واتقان..علينا الاستفادة من تلك الدروس في كافة المؤسسات والشركات والمصانع ووسائل النقل المختلفة وغيرها ..ونلاحظ بعض المخاطر في الافق مثل ارتفاع درجات الحرارة..وجود زلازل ولو بسيطه ..إعصار اسكندرية ..انهيار بعض العقارات..بجانب المخاطر الامنية المختلفة ….وهذه المخاطر ربما تكون مؤشر لازمات امتية .نأمل علاج الاثار السلبية للحريق..ونامل أن الامر لا يطول لان خسائر المعلومات والبيانات عادة تكون كبيرة ..نأمل أن الجميع يدرك اننا في حالة استهداف.. خاصة في الظروف الإقليمية والعالمية الراهنه …نعترف ان الامن من اغلي السلع ولكنه يحافظ علي ثرواتنا المختلفة وخاصة المعلوماتية ..ان الاستفادة من الدروس هو الفهم الحقيقي لتأمين حياتنا ومعلوماتنا ويومياتنا…القادم أفضل بإذن الله.