السيستم وأنظمة المعلومات بالبنوك..مشاكل وحلول

د بهاء حلمي يكتب:

تستحوذ البنوك الوطنية وخاصة بنكى الاهلي ومصر على النصيب الأكبر من السوق المصرفية ويرجع ذلك بالاساس إلى ثقة المصريين في البنوك الوطنية التى باتت جزءا من الانتماء الوطنى للمصريين.  

إلا أن تجربة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتعميم التعامل بالكروت الذكية يواجه مشكلات عديدة ينتج عنها تعطل وسقوط شبكة الانترنت (وقوع السيستم) بشكل متكرر خلال اليوم الواحد الأمر الذى يضيق بصدر المتعاملين لسوء أداء خدمة هذه البنوك.

أضف إلى ذلك ظاهرة تعطيل ماكينات الصراف الآلى والفروع الالكترونية (ATM) خاصة أول كل شهر مما يسبب حالة استياء لدى أصحاب المعاشات الذين يبذلون جهدا مضنيا لصرف مستحقاتهم الشهرية.

بالاضافة إلى تعسف البنك بعدم تلبية رغبات بعض المتعاملين لقفل بعض حساباتهم، أو طلب عدم  الحاجة لكشوف الحسابات الشهرية التى تصل اليهم قسرا طالما ينكنهم الاطلاع عليها اليكترونيا.

ويفسر بعض المصرفيين ان سبب تعطل السيستم وماكينات الصرف الآلى لزيادة الاقبال على استخدامها أول كل شهر، والبعض الآخر يرجع السبب إلى الخدمات الالكترونية الجديدة التى يتم طرحها من جانب البنوك،وغيرها من التفسيرات

وهنا نقترح تبنى البنوك الوطنية مبادرة (معاشك في بيتك) مضمونها توصيل المعاشات لأصحابها بمحل اقامتهم من خلال إنشاء شركة خاصة لهذا الغرض أو التعاقد مع احدى الشركات التى يمكنها تنفيذ المطلوب بتخصيص سيارات مصفحة لتسليم المعاش عن طريق اثبات سحب صاحب المعاش بالكارت المخصص له من خلال ماكينة لتسجيل العملية مع صرف المبالغ كاش من المندوب وتوقيع الساحب مع تقويم التجربة قبل تعميمها على مستوى الجمهورية

ويمكن تحمل البنك رسوم هذه الخدمة من مخصصات المسئولية الاجتماعية  المقررة(7%) لتخفيف الأعباء على اصحاب المعاشات والأرامل ولأصحاب القدرات الخاصة.

على جانب آخر التزام البنوك بعدم اضافة خدمات ومحافظ الكترونية جديدة دون دراسات علمية لعدد المتعاملين، وحساب وقت ذروة التعامل كل شهر، و سعة قاعدة البيانات المطلوبة وكفاءة البرامج، لتلافي

 مشكلات سقوط السيستم، وتحديث أنواع ماكينات الصراف الآلى التى تتلائم مع حجم التعامل عند صرف المتعاملين مع البنك للعوائد الشهرية لمدخراتهم.

ومن المناسب إعادة النظر في توقيت تغذية الماكينات بالاموال من خلال شركات نقل الاموال ليبدأ عملها في الفترة المسائية والليلية تنسيقاً واجهزة الشرطة وفقا للمتبع بدلا من الفترة الصباحية، وعلاج مسألة قلة عدد الصيارفة او خدمة العملاء وخلو الشبابيك من العاملين بفروع البنوك.

وضرورة تبنى البنوك لإدارة الازمات فيما يخص خدمة العملاء ووضع حلول عاجلة من خلال التحليل ودراسة المشاكل التى تؤثر علي كفاءة وجودة الخدمات، وتعيين عدد العاملين الذي يتناسب مع سرعة انهاء خدمة العميل، ووضع معيار للوقت المستغرق لإنجاز طلبات العملاء حفاظا على الثقة القائمة ولجذب عملاء جدد في ضوء المنافسة مع البنوك الأخري بالسوق المصرفية.

About Post Author