بهاء حلمي يكتب:حقوق الإنسان.. بين الحق والضلال
يلتبس على الناس أحيانا معرفة الحق والضلال في كثير من الأمور. يرجع ذلك إلى عدم وجود معايير حقيقية للحكم على الأشياء والأحداث بالصحه أو البطلان.
لكن الحق دائما له شواهد وعلامات تؤكده – مهما طال زمن التضليل والكذب على الناس- كما فعلت الإدارة الامريكية في عهد الرئيس اوباما بالشراكة مع قطر والاخوان في المحاولة الفاشلة لنشر مخطط الفوضى بمنطقة الشرق الأوسط للتقسيم وإعادة رسم خريطة القوى الاقليمية من خلال استخدام سياسات وآليات القوة الناعمة.
سبق واعلن الرئيس الامريكى ترامب اثناء حملته الانتخابية في 2016 بأن “أوباما وكلينتون مؤسسا تنظيم داعش الإرهابي ويستحقون جائزة على ذلك”. واعترفت وزيرة الخارجية هيلاري عن خيوط المؤامرة، كما نشر موقع وزارة الخارجية الامريكية تسريباتها عن حجم وابعاد مخطط الضلال التى أجهضه شعب وجيش مصر في 30 يونيو2013م.
إن سياسات الحزب الديمقراطي السابقة والقادمة سبق واعلنها الرئيس ترامب في قوله بأن “الأداء الديمقراطى أتسم بالموت والإرهاب وهدم الدول كالعراق وليبيا وسوريا واليمن..” وتهجير السكان، مع دعم المثليين من خلال توظيف القوة الناعمة لتحقيق هذه الاهداف، مع اعلانه بأنه القى بهذه السياسات في سلة المهملات.
إن القوة الناعمة “هى القدرة على التأثير في سلوك الاخرين” من خلال استخدام الإعلام الامريكى الموجه بكافة اشكاله وهو الاعلام الاقوى على الصعيد العالمي حتى الان، إضافة الى استخدام التواصل الاجتماعي، والتدريب واستقطاب الجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى المختلفة بغرض جذب الاخرين واقناعهم بأهداف محددة مع استغلال مهارات التواصل والذكاء العاطفي لتكوين وحشد مؤيدين للقيم والمبادئ التى يثيرونها كموضوعات: حقوق الانسان، عدم التمييز، العنصرية، عدم المساواة، الاقليات، عدم التسامح، التعذيب، الاعتقال، حرية الرأى والتعبير، وغيرها من المصطلحات المختلفة بعد اضافة كلمة “تعسفيا” في مصطلحات مبتكرة -وكثير من هذه القيم أفتقدها المجتمع الامريكى في الانتخابات الاخيرة – مع دعم بعض الاشخاص بالداخل ممن يتم اختيارهم بعناية لاستغلالهم في العمل كنشطاء مع دعمهم مادياً ومعنوياً.
كانت مصر وقيادتها السياسية حاضرة بقوة في فاعليات الانتخابات الامريكية مما يشير الى
المكانة التى باتت عليها ودورها المحوري بالمنطقة.
والان تروج بعض وسائل الاعلام الاجنبية لتصريحات بعض مسئولى الادارة الامريكية الجديدة عن قلقهم لخضوع بعض المواطنين المخالفين للقانون للتحقيق مما أطلق عليه إنها ” بداية تصامدية مع مصر”.
الحقيقة انها ليست بداية انما هى نهاية يعلنها الشعب المصري بوعيه وإدراكه لمحاولات التضليل التى اتبعتها الادارات الامريكية السابقة، فيقول لهم كفى خُبث وضلال.
إن حقوق الانسان مترابطة وغير قابلة للتجزئة، فالحق هو ما نشاهده على ارض الوطن من انجاز حقيقي غير مسبوق في مجال الرعاية الصحية والطبية للمواطن المصري، والمبادرات الوطنية والافريقية لعلاج المواطنين والكشف المبكر عن الامراض،وهناك برامج لتطوير التعليم والتحول الى الرقمنة، ومكافحة الفساد، وتدعيم البنية الاساسية وتطبيق برامج للحماية الاجتماعية، والتشغيل، وتسيير عجلة الانتاج، وبذل كل الجهد لنقل مصر الى صف الدول المتقدمة.
بكل ثقة نقول نحن الشعب لا نملك سوى حماية الوطن وتاريخه وحضارته، وان نقود بلادنا نحو مستقبل افضل.
ونقول لهم لا تنسوا أن مصر سبق ومنعت كثير من الاشخاص الذين يمثلون منظمات اجنبية تسير في ركب سياسات الضلال من الدخول للبلاد.
إن مصر تتقدم بتكاتف شعبها وقيادتها السياسية الذين عاهدوا الله والوطن على السير قدماً للاستفادة من ثرواتنا البشرية والطبيعية لتحقيق افضل مستوى من الرفاهية للأفراد، والانفراد بالقرار.
لا يفوتنا ان نعلن بكل ثقة وايمان أن مصر قوية بشعبها وأرضها ومباركة الله لهما في الكتب السماوية.
إن الواجب يفرض علينا تقديم النصيحة لكل من يحاول تضليل اهالينا، عليكم بدراسة اسباب انحصار دور الولايات المتحدة كقوة اولى عظمى، وفقدها الهيمنة على العالم، عليكم مساعدة مواطنيكم وحل مشكلات العنصرية وتوفير الرعاية الصحية والوقائية للمقيمين على اراضيكم في مواجهة فيروس كوفيد19.