تأمين المشروعات القومية ضد المخاطر المناخية والأمنية

د بهاء حلمي يكتب:

في ضوء تنامى المخاطر المناخية والكوارث الطبيعية التى تهدد دول العالم المختلفة كالأعاصير والفيضانات والزلازل والبراكين والصواعق وغيرها.

إضافة للمخاطر الأمنية التى يمكن أن تهدد المشروعات القومية أو الموانئ البحرية والمطارات أو مصادر الطاقة والمرافق العامة والاتصالات أو دور العبادة والمؤسسات والمنشآت الهامة بشكل عام.

حيث تتمثل تلك المخاطر في العمليات الارهابية أو التخريب أو الهجوم السيبرانى في ضوء اضطراب العالم واستهداف الوطن من قبل الجماعة الارهابية وبعض أجهزة الدول المعادية بغرض إحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية والمادية لزعزعة الاستقرار والأمن والتأثير السلبي على خطط التنمية والاقتصاد والسياحة ومحاولة تأليب الرأى العام بالمجتمع.

وبإستقراء التجارب والدروس السابقة على الصعيد الدولى والأقليمي والوطنى يتبين أهمية توخى أقصى درجات الحيطة والحذر لحماية الأرواح ومكتسباتنا من خلال الاهتمام باستراتيجيات وخطط تأمين المنشآت ضد تلك المخاطر.

فعلى صعيد المخاطر المناخية والكوارث الطبيعية التى تمثل حالات طوارئ -تكون فيها الثوانى بالغة الأهمية- سواء اكانت من حيث جهود الإغاثة أم من حيث إحتواء الأضرار وإعادة بناء البنية التحتية الحيوية المتضررة حتى يتمكن الناس والمجتمعات المحلية والاقتصادات من النهوض من جديد.

الأمر الذى يلزم معه تحديث الاستراتيجيات والخطط الوطنية في ضوء المتغيرات المتلاحقة للحد من الكوارث، واستراتيجيات التكيف مع التغيرات المناخية والحد من المخاطر الناجمة عنها، ومواجهة الزلازل والحد من مخاطرها، ومواجهة الكوارث البحرية والنيلية، ومواجهة الكوارث البيئية، ومواجهة تأثيرات نوبات الطقس الجامحة والحد من مخاطرها، وكوارث السيول التى تم اعدادها بقطاع الازمات والكوارث بمجلس الوزراء مع أهمية تفعيل الاستراتيجية الإتصالية لرفع الوعى المجتمعي في حالات الازمات والكوارث حيث إننا ليس بمنأى عنها.

ومن جهة أخري فإن المخاطر الأمنية لا تقل خطورة أو أهمية عن مخاطر الكوارث الطبيعية أو البيئية في ضوء تصاعد الحملات العدائية ضد الوطن التى تهدف النيل من الاستقرار والانجازات التى تتحقق كل يوم على ارض مصر، وبغرض عرقلة  تنفيذ خطط التنمية وتوفير حياة ومعيشة كريمة للجميع، ومحاولة تغيير المزاج وتأليب الرأى العام لتحقيق اهدافهم المغرضة التى سبق وأن واجهها الشعب المصري بكل شجاعة وبسالة بدافع وطنى داخلي خالص.

مما يستدعى تحديث وتطوير استراتيجيات وخطط مواجهة حالات الطوارئ النووية والإشعاعية وتقويم خطط مواجهة حوادث المترو والسكك الحديدية والحرائق والأزمات الناتجة عن المخاطر الامنية المختلفة، مع وضع السيناريوهات اللازمة لمواجهتها اعتمادا على الإبداع والتخيل بالتساؤل. ماذا لو ..؟

وتكليف جميع أجهزة وادارات المشروعات والمنشآت الهامة لوضع ادارة الازمات ضمن استراتيجية الادارة العليا بكل منظمة او مؤسسة مع الاستعانة بالتكنولوجيا الأمنية الحديثة، وتبنى فكرة إنشاء شركة أمن خاصة بكل مؤسسة او منشأة مع حسن اعداد وتأهيل عناصرها وتعزيز قدراتهم للتنبؤ بالمخاطر والأزمات لتجنبها  ولسرعة التعامل معها حال حدوثها ولتنفيذ مهامهم بقدرة وكفاءة.

والنظر في تعزيز القدرات لمواجهة الجرائم الإلكترونية من خلال انتخاب الطلاب والشباب النابغين في المراحل التعليمية المختلفة وحسن إعدادهم وتأهيلهم للقيام بمهامهم في حماية شبكات المعلومات والاتصالات من الاختراق او الاستهداف.

مع دراسة امكانية التأمين على المشروعات والمرافق الاقتصادية والخدمية في إحدى شركات التأمين الوطنية لتعويض اى خسائر في حال الكوارث او الازمات بجانب الاهتمام بمشاركة المجتمع المدنى في تنمية الوعى لدى المواطنين بكيفية التعامل في مواجهة تلك المخاطر. والله خير حافظا.

About Post Author