د. بهاء حلمى يكتب: دواوين الحكومة فى 2030
د. بهاء حلمى
يؤكد بعض شاغلى الوظائف العليا بدواوين الحكومة على أنه سيكون لهم دور فى تنفيذ محاور استراتيجية التنمية المستدامة فى مصر2030 على الرغم من عدم تكليف أو إخطار أى منهم للقيام بعمل محدد بالوزارة التى يعمل كل منهم بها، وطرح أحدهم تساؤلاً عن شكل دواوين الحكومة فى 2030م. فأجبت أنها ستكون عبارة عن مبان صغيرة وغير مرتفعة ذات تصميم هندسى فريد، عدد الأدوار والحجرات فى كل مبنى قليل ولا يتجاوز عدد العاملين فى كل ديوان عن 55 شخصاً، ولا يتم الدخول إلا ببصمة اليد أو العين، والمبانى مزودة بالكاميرات الخارجية والداخلية لمراقبة ومتابعة الأداء وللأغراض الأمنية، كما أنها مزودة بالطاقة الشمسية ووسائل التأمين ضد الحرائق والزلازل، وبكل مبنى صالة رياضة ومطعم وكافيتريا وإذاعة داخلية، ولا يتردد على هذه الدواوين أى مواطنين لأن الحكومة وفرت كافة الخدمات بالإنترنت، وألغت فرصة التقابل مع المواطنين لسرعة الإنجاز، ومكافحة الفساد والرشوة، ومحاولة توفير السعادة للمواطنين بعد أن تم تحويل غالبية العاملين بالحكومة للعمل فى النشاط الصناعى والإنتاجى. ويعمل الموظفون من الساعة 8ص حتى الساعة 4م تتخللها ساعة راحة للصلاة والغذاء، ويوكل لهم متابعة الصيانة الفنية لأجهزة الحاسب والمعلومات، وعرض الإحصائيات ونتائج الدراسات المحلية والدولية، وتوفير المواد الإعلامية والمعلومات المطلوب اطلاع المواطنين عليها، وبكل ديوان مجموعة «إدارة الأزمة» للتعامل الفورى مع أى حادث أو ظروف طارئة على مدار اليوم. أما بالنسبة للطرق والمواصلات وحالة المرور فلن يسمح بوقوف أى سيارات بالطريق لاستيعاب الجراجات الملحقة بدواوين الحكومة لكافة المركبات، كما أن الموظفين يعتمدون على المترو والأتوبيسات التى تعمل بالطاقة الشمسية والغاز، ومزودة بشاشات وأجهزة تتبع وبها خرائط للإرشاد عن أى موقع بالقاهرة، وهى تتحرك بانتظام، والركوب بالدور، ولا توجد مشكلة بالمرور بعد تخصيص مساحات ومواقع خاصة للمولات ومواقع التسوق تشمل ساحات كبيرة للسيارات. كما أنه سيتم تخصيص أحد أبواب عربات مترو الأنفاق والباب الخلفى للأتوبيسات بعد تزويدها برافعة صغيرة من الأرض لرفع الكراسى المتحركة للمكان المخصص لمساعدة المعاقين وكبار السن، وأن روح التعاون وتقديم المساعدة للغير وعلى الأخص من الشباب من عمر 19 سنة فأقل ستكون غالبة فى المواقع المختلفة، لحصولهم على جرعة ثقافية كافية بالمناهج المدرسية التى سيبدأ تطبيقها بإذن الله. أما بالنسبة للأسرة فالجميع يعيش فى بيئة نظيفة وأمان، لأنه سيتم ربط شبكة التليفونات بخدمات الإسعاف والإطفاء والشرطة والإنقاذ والكهرباء والمياه والغاز وجمعية الرفق بالحيوان، وسيتم قضاء المصالح والاحتياجات المنزلية من خلال التعامل بالإنترنت وبطاقات الائتمان، وعقب أحدهم قائلا هذه أحلام مشروعة، لماذا لم يتم طرح الخطط التنفيذية لتلك الاستراتيجية وتحديد دور كل موظف ومواطن للبدء الفورى فى تنفيذها حتى تتحقق الأحلام المشروعة.