مجتمع الميم

إذاعت إحدى القنوات الفضائية الأمريكية  حوارا  لرئيسة ديزنى تقول انها أم لطفلين مثليين أحدهما متحول جنسيا والثانى ثنائي الجنس، وأنها لاحظت عدم وجود أبطال من امثالهم في المجتمع.

فقررت أنهم سوف يضعون من الآن فصاعدا محتوى خاص بمجتمع الميم في اكبر عدد من أفلام ديزنى لتصبح هذه الشخصيات في كل مكان.

وعقبت المذيعة بذات القناة أن هذا أمرا مرفوض بتاتاً وتعدى للحدود، وقالت لا اريد لأحد أن يمارس نشاطه على أولادى. وتساءلت لماذا لم نقدم فيلم يعلمنا التسامح والود وان ندعم أخوتنا في البشرية.

وهنا يثار تساؤل عن ما هية مجتمع الميم؟

مجتمع الميم هو اصطلاح يشير إلى مثليي الجنسية (مثلي، مزدوج، متحول ومتحير) كلها تبدأ بحرف الميم.

وتُعرف المثلية الجنسية بأنها توجه جنسي يتسم بالانجذاب نحو أشخاص من نفس الجنس سواء كان ذكرا (مثلي) أم أنثى (مثلية).

وازدواجية التوجه الجنسي هى واحدة من أنواع التوجه الجنسى وتعنى ميل الشخص عاطفيا أو جنسيا أو كليهما لنفس جنسه وللجنس الآخر أيضا.

أما “التحول الجندري” فيسمى العابرون جندريا بالعابرين جنسيا الذين يلجأون إلى المساعدة الطبية لتغيير جنسهم المولدين به إلى جنس آخر، ويضم مجتمع الميم ايضا الجهات المروجه لهذا السلوك.

البعض يقول انها حرية شخصية، وبعض الدول الغربية التى تصف نفسها “بالديمقراطية” تطالب بمساواة الأزواج المثليين بأقرانهم من الأزواج العاديين حتى لو كان ذلك مخالفا للاديان السماوية والقيم الدينية.

حيث قال الرئيس الديمقراطي السابق/ اوباما عندما صدر حكم قضائي في كاليفورنا بإعادة المعونات الفيدرالية للازواج المثليين، وفتح المجال أمام زواجهم في الولاية مثل بعض الولايات التى سبقتهم في هذا الامر بعد ان كان غير مسموحا لهم بأنه حكما تاريخياً.

وقد سارت معظم الدول الغربية على هذا الدرب؛ وهم أحرارا ولكن هذه الحرية يجب أن تقف عند حدود حريات الأخرين التى تؤمن بالحقيقة.

فالحقيقة هى أن الله خلق الأنسان على صورته وخلق آدم وحواء (ذكر وأنثى) وجعل الزواج رابطة مقدسة في الكتب السماوية.

فقال موسي عليه السلام في سفر التكوين (2-24) ” لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمرأته ويكونا جسداً واحداً”.

 وقال السيد المسيح ” أما قرأتم أن الذى خلق من البدء خلقهما ذكراً وأنثى؟ من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمرأته ويكون الاثنان جسدا واحداً، إذ ليسا بعد اثنين بل جسد واحد، فالذى جمعه الله لا يفرقه انسان” (انجيل متى 19 -6،5).

وقال الله في تعالي في القرآن الكريم – بسم الله الرحمن الرحيم- ” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقكم إن الله عليم خبير” صدق الله العظيم(سورة الحجرات 13). وذكرت زوجة أدم في ثلاث سور وهى ( سورة البقرة 35، وسورة الأعراف 19، وسورة طه 117).

وفي علوم الطب والنفس يرى البعض أنه شذوذ جنسي والبعض الآخر يراه مرض نفسي وأخرين يعتبروه طوراً من أطوار تغير الوظائف الجنسية وغيرها من الأفكار والأراء الاخري التى لم تنتهي بعد.

إلا اننا يجب ان نعترف ونقر بأن مجتمع الميم هو من صنع البشر بعيدا عن الاديان السماوية وكلمة الله خالق الكون، وأمر يخرج عن الناموس الطبيعي للرابطة الزوجية المقدسة.

علينا بتوخى الحذر الشديد من وضع فيلم ديزنى أمام اطفالنا قبل أن نفهم تماما ما الذى سيتم الترويج له، ومن يكون البطل فيها، وما الأجنده التى سوف يمررونها إلينا، من خلال تلك الشخصيات والافلام المزمع اعادة نشرها وبثها للعالم.

 تقع علينا جميعا مسئولية  حماية الاسرة والقيم الدينية والأخلاق والوطنية بالمجتمع ، إذا كانت الدولة يناط بها الحفاظ على تماسك الاسرة واستقرارها وترسيخ قيمها وحماية الامن القومي فمعنى ذلك اننا مسئولين كأفراد باعتبار أن الشعب أحد أركان الدولة.

كما ننادى بالحق في حظر مايروجون له تحت مسمى مجتمع الميم وتوعية ابناءنا دون عنف أو تكفير.

About Post Author