30 من يونيو يوم استعاد المصريون وطنهم
كانت إرادة الله مع عزيمة المصريين الذين خرجوا للشارع رافضين مخططات هدم الوطن ومؤسساته وتقسيمه إلى دويلات طائفية وعرقية متصارعة ليستطيل الأمر لباقي الدول العربية وتحويلها الى دول فاشلة تعيش شعوبها في خيام ايواء علي الحدود، ونشر الفوضى لبسط السيطرة علي الأرض والموارد والثروات .
لقد فشل تنظيم الاخوان في إدارة أزمات البلاد على الصعيد السياسي والاقتصادى والاجتماعي داخليا وخارجيا والاستهانة بحقوق مصر التاريخية في مياة النيل، وتركزت جهودهم في كيفية اختراق المؤسسات وخاصة الأمنية لإضعافها، بما يمكنهم من إفساح المجال لتولى كوادرهم زمام الأمور وتنفيذ ايدلوجيتهم وافكارهم على غرار الحرس الثوري الإيراني.
واحتفل الرئيس والتنظيم بالارهابيين بعد اخراجهم من السجون وأقالوا النائب العام وحاصروا المحكمة الدستورية العليا ومدينة الانتاج الإعلامي وهاجموا القضاء، وافتعلوا الازمات الأمنية التى راح ضحيتها العشرات من الأبرياء، ودعموا حماس ومهدوا الطريق لتأسيس جماعات ارهابية بسيناء لدعم سياستهم، ودعوا لمناصرة الأهل والعشيرة في سوريا.
وأدت سياساتهم لتفاقم الأزمات الغذائية والمواد التموينية والبترولية وارتفاع اسعارها بجانب انقطاع الكهرباء وهروب الاستثمارات وتآكل الاحتياطى النقدى، وتردى الخدمات العامة والمرافق المختلفة، والسعى الحثيث لإخونه الدولة وطمس الهوية المصرية والروح الوطنية الراسخة بالمجتمع.
وخططوا لنشر روح الكراهية والتمييز بين طوائف الشعب المختلفة لتقسيم المجتمع، وزاد العنف وانتشر السلاح لترويع المواطنين الذين فقدوا الشعور بالآمان والطمأنينة، واستبدلوا سيادة القانون بالاعلانات الدستورية الظلامية ضد إرادة الشعب، وشكلوا مجلسى نواب وشورى اسوة بمجالس شورى القاعدة والجماعات الإرهابية.
لقد تحمل الشعب كثير من المآسي مما سبب استياءً عاماً بين جموع المصريين الذين توحدوا وطالبوا القوات المسلحة بإنقاذ االبلاد والعباد من براثن إحتلال الاخوان بعد فشلهم في إدارة البلاد وفقا لأيدلوجيتهم.
وجاء يوم 30 من يونيو ليقف العالم احتراما وانبهارا بخروج الملايين من الشيوخ والكبار والشباب والاطفال للشوارع والميادين مسلحين بقوة السلمية وبالاصطفاف الوطنى رافعين علم مصر تحت شعار الشعب والجيش والشرطة أيد واحدة لإسقاط مخططات نشر الفوضى وإعادة الاستقرار للبلاد.
فصدر بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الذى القاه عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وقتئذ استجابة لإرادة الشعب متضمناً تلبية مطالب الشعب المصري التى نادى بها في يوم 30 يونيو 2013م.
يُعد هذا اليوم بمثابة تحريراً للوطن وإعادة مصر للمصريين وانتخاب رجال وطنيين مخلصين لتبدأ مرحلة تحديات جديدة لإعادة بناء الوطن وتقوية مؤسسات الدولة وتدعيم قدرات الجيش والشرطة لتحقيق الاستقرار والأمان والانطلاق نحو التنمية الشاملة.
وتوحد الشعب في مواجهة الإرهاب، ونجحت مصر في إدارة الأزمات بعلم ومعرفة كمواجهة تداعيات فيروس كورونا واللقاحات المطلوبة أو في مواجهة تداعيات حرب روسيا واوكرانيا واثارها السلبية والمتصاعدة على الاقتصاد والغذاء العالمي. وإدارة أزمة المياة مع اثيوبيا بسياسات حكيمة للحفاظ على الحقوق التاريخية.
واتباع سياسات جديدة لإعادة الكرامة للمصريين بالخارج والعمل على توفير حياة كريمة وعلاج ودواء وسكن لهم بالداخل، وجعل مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار رغما من الظروف والتحديات التى تواجه دول العالم المختلفة.
ولن تكتمل خطط التنمية والبناء في الجمهورية الجديدة إلا بوعى وتكاتف الجميع وتحمل الصعاب وصولا للأهداف المنشودة.
إن البطل الحقيقي هو شعب مصر الذى تحمل المعاناة إبان حكم الإخوان، وإنتفض في مواجهة العنف والفوضى.
ومازال يقدم التضحيات والشهداء من الأبرياء والابناء بالقوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب، وتحمل كلفة الإصلاح الاقتصادي، ودعم جهود الدولة في مواجهة تداعيات الازمات العالمية واثارها السلبية على الاقتصاد والغذاء والاسعار.
فتحية للشعب المصري الأصيل وتضحياته في سبيل حماية الوطن والدفاع عن أرضه والتحلي بالعزيمة في مواجهة التحديات والصعاب ومحاولات استهداف تماسك الجبهة الداخلية أو النيل من الاستقرار وتعطيل خطط التنمية، والإصرار على المضى قدما لجعل مصر دولة متقدمة ورائدة على مستوى العا