إيران بين (الخيانة وتحقيق الاحلام)

مجموعه سیمای رهبری معظم انقلاب اسلامی

د: بهاء حلمي يكتب:

يشير الكثير من المحللين والمشاهدين الى خيانة إيران لإذرعها في لبنان واليمن والعراق وسوريا وغيرها من مناطق الشرق الاوسط استخلاصا من واقع الاحداث المتسارعة ومن قراءة وتحليل سياسات وتصريحات قادتها.

في الامس القريب قتل زعيم حزب الله وقياداته وهو يشاهد التلفاز، وقبلها قتل اسماعيل هنيه في ايران بعد الانتهاء من الاحتفال بتنصيب رئيسها الجديد في حجرته. بعدما قتل الرئيس السابق ومرافقيه بتحطم طائرته، وظلت ايران تهدد وتتوعد معتبرة ان الحرب ليس محصورة على الجانب العسكري فقط بل تتضمن وسائل الحرب الناعمة كالإعلام.

 وذلك بعدما قرأت ايران وفهمت الرسالة الثانية التى بعثت بها اسرائيل بضرب المدفعية حول المفاعل النووى الايراني الذى يمثل هدفها الرئيسى لتحقيق احلامها.

واعلن المرشد مرارا انه لا يريد حربا مع اسرائيل او امريكا والغرب، وتنصل من حماس التى اطلقت اشارة البداية لتدمير وقتل البشر وتدمير الحجر بغزه وصولا للضفة الغربية، كما تنصل من حزب الله، وسوف ينكر الحوثيين عندما ياتي دورهم، ووجه دعوته الغرب للتفاوض حول النووى بينما يتساقط رجاله واعوانه داخل وخارج ايران وربما يسلمهم تسليما. ونُقل المرشد الى مكان آمن رغم عدم وجود اى مواقع آمنه في عصر الذكاء الاصطناعي.

وقالت وسائل الاعلام الايرانية ان اغتيال هنيه وغيره هى قضايا ثانونية، وهم شهداء لهم ابناء واحفاد بالحرس الثوري.

وهنا يثار التساؤل عن الخيانة واحلام ايران؟ فالخيانة قائمة ودائمة لديهم وهى وسيلة للتعاون مع الشيطان الاعظم الذى يتبرأ علنا ويعمل سرا،  أما الأمل فهو الوصول للنووي لتحقيق الاحلام بإعادة الامبراطورية الفارسية كما كانت عبر التاريخ كقناعتهم، ولا يخفون عدائهم الشديد للعرب.

وتعمل ايران منذ سنوات علي زعزعة الاستقرار في العراق ولبنان وسوريا واليمن ومحاولاتها مع البحرين بعدما فتح الشيطان الاعظم باب العراق خدمة لإيران، وزرع بذور الفتنة بين الشيعة والسنة كنهج بريطانيا العظمى التى تتستر علي اطماع الدولة الفارسية بالسيطرة علي البحر الاحمر والمتوسط وتهديد دول المنطقة بما فيها السعودية ودول الخليج ومصر والاردن والسودان وغيرها.

ويتماهي الغرب مع احلام ايران كقوة اقليمية لتخضع لسيطرتها، مع خلق قوة اقليمية جديدة في مواجهتها تشمل اسرائيل والسعودية ودول الخليج، وابعاد روسيا والصين وتحييد تركيا لتتسيد علي الجميع.

 وقد شرع ساكن البيت الابيض في التنفيذ بالافراج عن المليارات لإيران، ورفعوا الحوثيين من قوائم الارهاب.. إلا ان اسرائيل تعارض تلك السياسات لتحقيق احلامها بتفكيك البرنامج النووى لايران وتحطيم كل مقاومة لها تعطلها عن تحقيق معتقداتها وفق فهمها للعهد القديم. ولا يملك حزب الحمار او الفيل إلا الإنجرار والانصياع الكامل لإرادة الاسرائيليين.

فلا استغراب من خيانة ايران للجميع مقابل احلامها التى رافقت وصول اية الله الخميني علي متن الخطوط الجوية الفرنسية، ولا استغراب من افكار وخطط الشيطان الاعظم كما يطلقون عليهم، ولا استغراب من استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل واجهزة اللاسكى والتلفاز الذى كان يشاهده زعيم حزب الله في تحديد مكانه وتصويره وقتله، فوتيرة الاحداث تتسارع بشكل غير مسبوق ولا يسمح الوقت بالتكهن بالقادم خلال الساعات او الايام القادمة، ولا نعرف اجابة عما اذا كنا في نهاية الايام كما يطرح علي مواقع التواصل من عدمه ؟

About Post Author