الفرق بين مصر و EGYPT

مصر هى البلد الوحيد الذى ذكر في التوراة والانجيل والقرآن، مصر هى منبع الحضارة الفرعونية التى مازالت تبهر العالم في الطب والهندسة والفلك والفن وكافة المعارف والعلوم، مصر هى الموقع الجغرافي الاستراتيجي واحتضانها ارض الفيروز.
وشعب مصر هو الاكثر عاطفة وانتماءً وولاءً لأرضه التى كانت ممتلئة بخزائن الارض، وهو الاكثر تسامحا بفعل الروح والايمان، وكانت مصر منارة وقبلة العالم في العلوم والقدرة الاقتصادية والرقي والاخلاق. قبل ان تتزيل القوائم العالمية في التعليم والثقافة والاقتصاد والاستثمار.
كانت مصر ومازالت محل استهداف الامبراطوريات والغزاة والاستعمار الذى اطلق عليها مسمى EGYPT المأخوذ من (ايجبتوس) في اليونانية دون اى حرف من الحروف الاصلية لأسم مصر الامر الذى يشير الى تعمد الفكر الاستعماري الى تغيير اسم مصر المعروف منذ فجر التاريخ. بعدما نهبوا الكثير من مواردها وكنوزها واثارها وحاولوا طمس حضارتها وإزالة شعار مصر هبة النيل قولا وفعلا. وتركوا لنا الحرية بالاختيار من بين ادارة الجهل، والادارة بالفكر والمعرفة والتسامح، وكان للاسلوب الاول الغلبة فإنحدر مستوى الفكر والثقافة والتعليم والتطرف وصولا الى ثقافة التوكتوك والمهرجانات ومنابر الجهلاء.
وما كان من الاستعمار إلا اعداد مخططات لتقسيم الدول وافشالها للسيطرة عليها والهيمنة علي العالم، والسعى الحثيث لانفاذ تلك المخططات بحيل وافكار شيطانية لتفتيت وتقسيم المجتمعات من الداخل بأقل تكلفة وفي اقل وقت، وذلك من خلال وسائل عديدة كنشر الفوضى وبث الإشاعات/اثارة روح الفتنة الطائفية أو العرقية/خلق جماعات مناهضة للقيم والمبادئ لإسقاط الدول وتشريد شعوبها واستنزاف اقتصادياتها ثم قيامهم بتكوين تحالفات لحرب الجماعات التى ابتدعوها وشكلوها ومولوها. أو من خلال خلق نزاعات دولية وفرض عقوبات واثارة الشعوب علي حكوماتها
وكانت مصر هي مركز وبؤرة هذه المخططات ووصفوها بانها الجائزة الكبري، إلا ان الله كان معنا وسقطت احلامهم وافكارهم الشيطانية، ولكنهم تسلطوا علينا بالوحش والشيطان الاعظم المتمثل في الجانب الناعم المظلم من (الانترنت) ليستهدفوا عقول النشئ والشباب والكبار بأفكار شيطانية تفوق قدرات الانسان الطبيعى، حين يضعف الوازع الدينى بالبعد عن الله، وإنحدر الاخلاق،وإنحطاط المستوى الثقافي والتعليم، وندرة القدوة وزيادة الكذب، وتمزق كيان الاسرة، انتشارعبادة المال والعلمانية وفكر الإلحاد والمثلية والشذوذ، والمخدرات والفساد بألوانه واشكاله وغيرها من الجرائم والخطايا تحت شعار الحرية.
من اشكال الحرية التى يسقونها – حرية اختيار الطفل لجنسه وحقه في التبديل بإرادته المنفردة رغم ان الطبيعة والقانون يشير إلى ان الطفل يعتبر غير مميز حتى بلوغ سن الرشد والاسره هي المسئوله عن تنشأته وتربيتة، ليس هذا فحسب، بل اصبحت المواقع الالكترونية متاحة لجميع الاعمار السنية مجانا بضغطة واحدة من الاصبع، واصبح المحمول رفيق الحياة للاطفال والنشئ ليؤنس وحدتهم في عزلتهم النفسية والروحية والواقعية والافتراضية بالرغم من وجودهم بالجسد في مجالس اسرهم وعائلاتهم ولكن اصبحنا جميعا مشغولين ايضا.
إن الشيطان الذى يبث ويروج للفجور والفسق والانحلال وفعل الفحشاء ذكورا بذكور، وباستبدال الاناث بالاستعمال الطبيعى بالذى علي خلاف الطبيعة، والترويج لنشر المخدرات بانواعها بما فيها المخدرات الرقمية المجانية واستخدام كافة وسائل الحروب الحديثة لبث وترسيخ افكار ومعتقدات شيطانية في عقول النشئ والشباب الذى يعتبر عماد المستقبل بغرض تحويلهم الى دمى لا انتماء لجنسهم او دينهم او اسرهم أومجتمعهم ووطنهم، وانما الانتماء لمجتمعاتهم الخاصة على شاكلتهم. ووفقا لما يروج له ذلك الوحش الالكتروني.
نري مظاهر الشباب من ذوى اضافر الشعور وحلقان الاذن وبعضهم كاحلى العيون، واجيال جديدة من البنات بعضهم لا يعرفن معنى وقيمة الاحتشام، يتحدثون لغات غريبة بطريقة عجيبة، يفتخرون بالخلاعة في الحفلات والشواطئ مرتدين ملابس بالوان قوس قزح، هناك فرق بين المرح والرقص والفرح والسعادة وبين الخلاعة والعرى وكشف العورات.أن تلك الظواهر الغريبة هي دعوة هدامه لتقسيم المجتمع بين مجتمع مصر ومجتمع EGYPT. والنيل من شباب الامة، انه خطر داهم.
علينا بالانتباه واستنهاض روح الاسرة وقيمها الدينية والمجتمعية، لمواجهة هذه الافكار الضاله والعودة الى الاخلاق الحميدة جوهر الاديان السماوية.
وعلي الجميع التكاتف وبذل الجهد لمواجهة اية افكار أو مضامين للانحلال الأخلاقي الذى يضعف الأمم. ويقسم المجتمع، ونعلم جميعا اننا سنحاسب امام الله عن افعالنا وابنائنا وقيمنا وافكارنا.